ليلى الطرابلسي تكشف حقيقة لا يعرفها التونسيون: هذا الخبر أرعب بن علي وجعله يهرب من قصر قرطاج Video Streaming

 



ليلى الطرابلسي تكشف حقيقة لا يعرفها التونسيون: هذا الخبر أرعب بن علي وجعله يهرب من قصر قرطاج Video Streaming 





في سلسلة من التصريحات الجريئة، كشفت ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، عن جوانب غير معروفة من الأحداث التي أدت إلى هروب زوجها من تونس. حديثها يأتي بعد سنوات من الصمت، ويُسلط الضوء على التوترات السياسية والاجتماعية التي كانت تعصف بالبلاد في تلك الفترة الحرجة.



( الفيديو اسفل المقال)

اعترافات حول الأخطاء


في أولى اعترافاتها، تناولت ليلى الطرابلسي كيف أن عائلتها، عائلة الطرابلسي، كانت مستهدفة من قبل الشعب، حيث وصفت الأخطاء التي ارتكبتها بأنها "جسيمة" وأدت إلى تفاقم مشاعر السخط ضد النظام. وذكرت أن بعض أفراد عائلتها، وخاصة الشباب، اتخذوا قرارات غير مدروسة سعيًا وراء المكاسب المادية، مما أسهم في تدهور موقف العائلة أمام الشعب.


التأثير السلبي على صورة النظام


ليلى أشارت إلى أن هذه التصرفات جعلت من عائلتها "نقطة ضعف" للرئيس بن علي، الذي كان يحاول الحفاظ على صورة النظام وقوته. ورغم أن الطرابلسي عانت من نظرة سلبية من الجمهور، إلا أنها رأت أن الأوضاع قد أُسيء فهمها وتم تضخيم الأخطاء بشكل مبالغ فيه من قبل وسائل الإعلام والأطراف المعادية للنظام.


المؤامرة المزعومة


في تصريحاتها، ألقت ليلى باللوم على الجنرال علي السرياطي، رئيس الأمن الرئاسي السابق، حيث اتهمته بأنه كان من ورائه خطة للإطاحة بزوجها. أكدت أن هناك تواطؤًا في الجيش، وأن السرياطي كان يلعب دورًا محوريًا في زعزعة استقرار النظام.


 تحذيرات من تهديدات أمنية


أضافت ليلى أنه بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية، تلقت عائلتها تحذيرات بشأن وجود انتحاري داخل قصر قرطاج يستهدف الأسرة الحاكمة. هذا التهديد، الذي جاء بحسب قولها من المخابرات الفرنسية، كان كفيلًا بإشعال القلق والخوف لدى بن علي، مما دفعه إلى اتخاذ القرار بالهرب.




تحدثت ليلى عن اللحظات التي سبقت مغادرتها تونس، مشيرة إلى أن حالة الفوضى والقلق كانت تسود القصر. ومع زيادة الاحتجاجات الشعبية، أصبح بن علي مترددًا وخائفًا على سلامة عائلته، مما جعله يتخذ قرارًا سريعًا بالفرار.




تصف ليلى الطرابلسي اللحظات الحرجة التي عاشتها، حيث كان الجميع في حالة من الارتباك. أكدت أن التهديدات الأمنية كانت حقيقية، وأن بن علي شعر بأنه لم يعد بإمكانه البقاء في الحكم، مما أدى إلى هذا الهروب المفاجئ. 




تصريحات ليلى الطرابلسي ليست مجرد إعادة سرد للأحداث، بل تعكس أيضًا محاولة لفهم الظروف المحيطة بسقوط النظام. حيث تثير هذه الاعترافات تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية وراء الأحداث وكيف يمكن أن تؤثر العوامل الشخصية والسياسية على قرار زعيم.



هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة في تونس، حيث يرى البعض أنها محاولة لتبرئة عائلتها من الأخطاء التي ارتكبت، بينما يعتقد آخرون أن هناك جوانب حقيقية من القصة تستحق النظر. فالبعض يعتبر أن الاعتراف بالأخطاء قد يكون خطوة نحو المصالحة، بينما يرون آخرون أنها محاولة لإعادة كتابة التاريخ.



على الرغم من الجدل الذي أثارته تصريحات ليلى، فإنها تفتح النقاش حول العديد من القضايا الحساسة في التاريخ التونسي. كيف يمكن أن تتداخل الأوضاع الشخصية والسياسية؟ ما هي المسؤوليات التي يتحملها الأفراد داخل النظام؟ وكيف يمكن لتجاربهم أن تساعد في فهم الأحداث التاريخية بشكل أعمق؟





ليلى الطرابلسي، بتصريحاتها الجريئة، تكشف عن عوالم معقدة من التوترات السياسية والاجتماعية التي كانت تسود تونس قبل الثورة. ومع مرور الوقت، تظل الأسئلة مفتوحة حول دور الأفراد وعائلاتهم في تشكيل تاريخ الأمم. هذه اللحظات من التاريخ لا تزال تشكل جزءًا من الذاكرة الجماعية للشعب التونسي، وتبقى الحاجة إلى الفهم والمصالحة قائمة. 


تلك الحقائق قد تساهم في إعادة بناء السرد التاريخي، وتساعد الأجيال القادمة على التعلم من أخطاء الماضي، أملاً في تحقيق مستقبل أفضل لتونس.




تعليقات